الخميس، 13 نوفمبر 2014

13 نوفمبر، صباح الميلاد ..

ه




تعلمون هذا الشعور عندما تستيقظ متأخراً ، لتكتشف انك وُلدت في هذا الصباح الفائت؟
تتخيّل وجهَ أمك الشاحب و دعواتها التي تُتمتم بها كل دقيقة، أخوتي الكبار الذين يعلمون أن أمهم في خطر ،
و يدعون ببراءة الأطفال لسلامة الأم و الأخ/الأخت الجديدة،  تتخيّلك، ذات الطفلة المتحمسة الشغوفة لإكتشاف الحياة مابعد هذا الظلام، الصغيرة جدا لتفهم فكرة الحياة !فرحة الولادة التي تعُم العائلة، دهشة أمي التكررة أمام هذه المعجزة ! شعور بالإحتفاء، بالسّعادة، تتخيلها و كأنها فلمٌ من الذاكرة، صنعهُ الحب الذي أودعه الله في قلب أمي ، و أبي ..
في هذه السّنة بالذات ، تعلمتُ أن الحياة ليست بهذه السهولة و ليست بهذه الصعوبة!
لا تنتظر شيئاً من الحياة، لا تستمع للمجتمع حين يقول لك يجب أن تفعل / لا تفعل ، لا تجعل من نفسك نسخة مكررة،
مارس شغفك، عبّر عن ذاتك ، لا تكن مجرّد مشاهدٍ سلبي ،
لا تهدر عاطفتك و حبّك في العابرين الذين يختفون تماماً من حياتك و يحدثون شرخاً في قلبك! إستثمره في عائلتك،  هي شمسك التي تموت و تذبل و تشيخ حين تغيب عنها، هي بلدك، موطنك ، منفاك!
و احلُم ، نحن نقتات على الحُلم، لكن لا تُبالغ ، حتى لا تسقط، أستمتع بشرف المُحاولة ، استمتع بالتفاصيل الصغيرة في الحياة
لأنك في يوم من الأيّام سترجع بالذاكرة وتدرك أنها عظيمة ، أنها أجمل أيامك !

قبل أن أرحل ..
تعلمُ في النهاية أنك ستموت صحيح؟
إذا قبل أن تقابل الله، إجعل من حياتك شيئاً جميلاً يليق بمن أعطاك هذه الهدية، لأنك لولاه، لاشيء يُذكر ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق